الخميس، 26 فبراير 2009

حل القضيةافضل من المسكنات


حل القضيةافضل من المسكنات



25/02/2009
بقلم /عزت ابراهيم
قرأت ما اثير فى الفترة الاخيرة فى وسائل الاعلام المختلفة والمواقع الالكترونية حول التحضير لزيارةالسيد الرئيس /حسنى مبارك الى الولايات المتحدة الامريكية ...
فمنهم من تحدث عن سفر لجان مخابراتية للاجتماع باقباط المهجر للمناقشة حول زيارة الرئيس...
واخرون تكلموا عن تحرك دبلوماسى بكندا وامريكا للحوار مع اقباط المهجر من اجل عدم التظاهر فى توقيت الزيارة وما ذكرته جريدة المصرى اليوم عن زيارة البابا شنودة لامريكا للعلاج ومن اجل التحضير الى زيارة الرئيس مبارك واقناع اقباط المهجر بعدم فتح الملف القبطى اثناء الزيارة وغيرها الكثير من العناوين...
وانا ارى انه لايوجد اى لزوم لكل هذا فالحل اسهل ما يكون ...
سيدى الرئيس بدل من كل هذه التكاليف والمشاوير التى لا تاتى بنتيجة فانه يمكنك ان تجعل الاقباط بالداخل قبل اقباط الخارج يتظاهرون تأيدا وحبا لسيادتكم فاقباط مصر بالداخل واخوانهم بالخارج لا يطلبوا الكثير اوالمستحيل فهم ليسوا محظورون ومع ذلك لهم 88 مقعد بالبرلمان وليس لهم تنظيم سرى احتل جميع النقابات والجامعات المصرية ...
اقباط المهجر هم وطنيون اكثر من اى شخص اخر فهم اكثر وطنيه من الذى قال طظ فى مصر ولهم ولاء لوطنهم الحبيب اكثر من الذى يعيش على ارضها وولاءة لاخية الماليزى ...
سيدى الرئيس
لماذا لاتجعلهم هم انفسهم يقاموا بتجهيز الزيارة لكم باقتناع بل ويفترشو الارض بالورود لاستقبال سيادتكم والحل بسيط جدا فالاقباط لا يطلبوا الكثير ...
فماذا يحدث لو ان سيادتكم اخرجتم قانون دور العبادة الموحد من ادراج المجلس الموقر وتقديمها كامشروع قانون وهو ما كفله الدستور لسيادتكم من سلطات واننى متاكد من ان سيادتكم اذا تقدمت بمثل هذا المشروع فسوف يوافق عليه لعدت اسباب ...
اولا: حب اعضاء المجلس لشخصكم العظيم
ثانيا :ان اغلبية المجلس هم اعضاء الحزب الوطنى وهو حزب الاغلبية فان تقدمت سيادتكم وافق الجميع علية فدور العبادة الموحد سوف يحل الكثير من المشاكل الطائفية التى تثار بين الحين والاخر بسبب بناء كنيسة فتتحول الى فتنة طائفية يسمع بها الجميع بالداخل والخارج فيغضبو لما يحدث لاخوانهم واهاليهم بالداخل فيعبروا عن غضبهم فان سن قانون موحد لدور العبادة فسوف ترى رد فعل اقباط المهجر واستقبالهم لسيادتكم وافترشهم الارض باجمل انواع الزهور ...
سيدى الرئيس ماذا لو تغيرت المناهج التعليمة التى هى بالطبع جديدة علىمجتمعنا المصرى الذى جاءو بها من شبة الجزيرة العربية عندما خرج مدرسينا بافضل المناهج التعليمية وسافروا لكى يعلموا شعوب لا تستحق ان تتعلم وبالفعل علموهم احسن ما عندنا ولكن للاسف عادو باغبا ما عندهم من فكر وهابى يحث على كراهية الاخر والقتل والعنف والارهاب ووضعوه لابنائنا فى المناهج التعليمية كمايوضع السم فى الطعام ...
فان تغيرت المناهج تغير فكر ابناء الوطن ووضع مكانه الحب والسلام واهمهم حب الوطن ...
سيدى الرئيس
ماذا لو انه تم تفعيل المادة الاولى من الدستور والمادة اربعون التى تنص على المساواة فانها سوف تحل الكثير جدا من القضايا الطائفية التى تثير المشاعر فان فعلت هذا سوف تتحقق المساواة فلا تذهب حضانة الاطفال لاحسن الابوين دينا لان الجميع اسوياء امام القانون فلا يوجد الافضل ولا الاقل منه والمساواة من اهم مطالب الاقباط بالداخل والخارج سواء وايضا ان فعلت المادة الاولى فسوف تقضى على ما يعانية الاقباط من التعين فى الاماكن الحساسة بالدولةوعدم رئاستهم لبعض المناصب بالدولة و منها رؤساء الجامعات وهو ما يعانية الاقباط وهو ما يعتبر من افزع انواع التمييز الدينى ...
فان فعلت هذة المواد سوف نقضى على جميع انواع التمييز الدينى ...
سيدى الرئيس ماذا لو فعلت المادة 46 من الدستور وتركتم لكل انسان الحق فى حرية اعتناق ما يشاء فان الغيت خانه الديانه من الاوراق الثبوتية فكل هذا سوف يساعد كثيرا على عدم التمييز الدينى ((( وعدم الكيل بمكيالين )))...
سيدى الرئيس اقباط المهجر هم اقباط مصر وليسو عملاء لاحد بل هم يحبونك كثيرا وهم ابسط مما تتصور فهم يفرحو لابسط الاشياء والدليل انه حين يقوم السيد المحترم / جمال مبارك بحضور قداس العيد تلاحظ الفرح على وجوه الاقباط والهتاف للسيد/ جمال مبارك وهكذا يفعل اقباط الخارج ايضا ...
فاننا كا اقباط نتمنى ان تتحقق مطالبنا التى قد يشعر البعض انها اصبحت من المستحيلات...
فان شعر الاقباط بدور ايجابى من سيادتكم فانهم سوف يكونوا خير عون لكم بالداخل والخارج فسوف تجد رجال عظماء فى حب وطنهم ورئيسهم المحبوب...
سيدى الرئيس بادر بعلاج قضايا الاقباط بدلا من المسكينات التى اصبحت بلا مفعول...
سيدى الرئيس لماذا لا تستخدم اقباط الخارج فى صنع لوبى مصرى للضغط على الحكومات الغربية من اجل مطالب وطننا المحبوب بدل من العكس...
واخيرا سيدى الرئيس
حل القضية القبطية افضل من المساكنات التى ليس لها اى فائدة بل انها تاتى باعراض جانبية سيئة فبادر سيادتكم بالعلاج قبل ان ينتشر المرض فلا يقبل الجسد العلاج ولا المسكنات...