الثلاثاء، 2 سبتمبر 2008


محافظ المنيا يطالب محامي دير "أبو فانا" بالاعتذار العلني عن تصريحاته واتهاماته للجنة العرفية بتضليل البابا شنودة
كتب صموئيل سويحة (المصريون): : بتاريخ 2 - 9 - 2008
أشعلت الانتقادات التي وجهها إيهاب رمزي محامى دير "أبو فانا" للواء أحمد ضياء الدين محافظ المنيا، غضب المحافظ الذي طالب الكنيسة الأرثوذكسية الكنيسة بإصدار بيان تتبرأ فيه من المحامي، والتأكيد بأنه لا يمثلها، أو المتحدث باسم الدير، وإن ما صدر عنه من انتقادات ترفضها الكنيسة.وألمح المحافظ إلى أن هذا الأمر سيكون في مقابل السماح بإدخال المرافق من مياه وكهرباء للدير واستكمال بناء سور الدير في حالة عدم إنجازه في المدة المحددة وهي شهرين، وقال: "المياه والكهرباء والسور في كفه.. واعتذار إيهاب رمزي في كفه"، بحسب ما نسبت إليه مصادر مطلعة. وطالب ضياء الدين من الكنيسة ضرورة الضغط على رمزي لنشر اعتذار رسمي في الصحف للاعتراف بخطئه في حقه وتكذيب ما نشر بأن اللجنة ضللت البابا شنودة بخصوص الأزمة، وأن يقدم له الشكر على دوره في حل الأزمة.من جانبه، أعلن رمزي تنحيه وانسحابه من قضية أبو فانا، وذلك في خطاب أرسله إلى البابا شنودة، الذي يتواجد بالولايات المتحدة حاليا، حيث يخضع للعلاج الطبيعي، بعد إجرائه جراحة في عظمة الفخذ الأيسر. وجاء في الرسالة: "قداسة البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية والكرازة المرقسية، نظرًا لوجود لجنة عرفية تتولى التصالح ما بين الكنيسة والإعراب في قضية دير أبو فانا ومن أجل مصلحة الدير قررت التنحي عن الدفاع في قضية الدير، وأعتذر عن الاستمرار في مهمة الدفاع تاركًا اللجنة والكنيسة كامل الحرية في إنهاء الصلح، متمنيًاً لجميع الأطراف التوفيق". وكان رمزي الذي اتهم المحافظ بالتواطؤ مع الأعراب قد تعرض لهجوم شديد من قبل علاء حسانين عضو مجلس الشعب ورجل الأعمال القبطي عيد لبيب، عضوي اللجنة العرفية المكلفة حل أزمة دير أبو فانا، اللذين حملاه مسئولية تأخير المفاوضات.من ناحية أخرى، نفى رمزي ما ذكره عيد لبيب عن قيامه بالاتصال به، ونقل عن لسانه شكرا إلى المحافظ، مؤكدا أنه لم يحدث أي اتصال معه ولم يقدم اعتذارا، لأنه لم يخطئ في حق أي شخص، ولم يتلفظ بألفاظ خارجة، ولكنه تحدث باسم القانون والعدل، موضحا أنه لا يعرف سر "الحرب" التي أعلنها محافظ المنيا ضده وربط حقوق الدير باعتذار منه. وكان لبيب قد أخبر المحافظ أن رمزي قدم الشكر له، وقام رجل الأعمال القبطي بالاتصال بسعد منصور المسئول الإعلامي بالمحافظة لنقل فحوى هذه المكالمة إلى الصحف ووسائل الإعلام لنشرها.من جانبه، أكد زخاري كمال محامى المقاول القبطي وشقيقه، أن إيهاب رمزي لم يخطئ في حق المحافظ، وأن ما نشر عن محاولته لإثارة الفتنة الطائفية ليس له أي أساس من الصحة وأن ما تم التوصل له من اتفاق هو مجرد عملية تسكين تخدم في المقام الأول الأمن القومي أكثر من رهبان دير أبو فانا.وقال إن الدير تنازل عن الكثير حرصًاً على الصالح العام، لكن الجهات الرسمية لم تقدر ذلك وذهبت تمارس ضغوطها ووضع المحافظ شرط بناء السور في خلال شهرين، وهذا مستحيل لأن السور سوف يبنى على مساحة أكثر من 800 فدان، أي مسافة خمسة كيلو متر.وأشار إلى أن الجهات الأمنية صادرت الحفار الذي يقوم بحفر الأساسات، ما استدعى القيام بالحفر اليدوي، وهي عملية شاقة يصعب إنجازها.وحول تطورات القضية، قال المحامي إن جميع الأطراف سوف يتم عرضهم اليوم الأربعاء أمام غرفة المشورة، لافتا إلى شبه التوصل لاتفاق بإجراء صلح بين الطرفين على أن يقوم المقاول بدفع دية القتيل.

ليست هناك تعليقات: