الجمعة، 22 فبراير 2008

مؤتمر تفعيل المواطنة فى مصر

مؤتمر تفعيل المواطنة في مصر
20/02/2008
حنان فكري
عقدت منظمة الاتحاد المصري لحقوق الإنسان الإيرومؤتمرها الأول لتفعيل المواطنة في منتصف الأسبوع الماضي بالقاهرة وأطلق في ختامه إعلان القاهرة الأول بتأييد ودعم حقوق المواطنة، وتأييد مبادرة الرئيس مبارك بتتويج الدستور المصري بمادة المواطنة، وما جاء في إعلان حقوق المواطنة الذي أصدره المجلس القومي لحقوق الإنسان .
شاركت في المؤتمر العديد من المنظمات العاملة في مجال حقوق الإنسان بالخارج بدعوة من المستشار نجيب جبرائيل رئيس الإيرو للتأكيد أن الناشطين المصريين بالمهجر لم يعملوا يوما إلا علي أجندة مصرية .

مناهضة التمييز دوليا
قدم دكتور حلمي جرجس رئيس الهيئة القبطية بالمملكة المتحدة ورقة عمل حول مناهضة التمييز في منظومة حقوق الإنسان الدولية مستعرضا بنود الإعلان العالمي لحقوق الإنسان والذي يقضي بالمساواة وحظر التمييز، كما تطرق إلي ضرورة الإسراع بصياغة قانون يمنع التمييز وكفالة تكافؤ الفرص عارضا لبعض النصوص المقترحة لمناهضة المتمييز وأهمها :
ألا يتم النص في أي حكم قضائي علي التمييز ضد أي شخص أو جماعة ويحظر التمييز عند قبول المتقدمين للعمل أو التديب أو الترقية وكذلك الانضمام للنقابات أو التمتع بخدماتها ويوصي بأن ينظم القانون المدني أشكال الزواج وسن عقده وحقوق وواجبات الزوجية وشروط الطلاق أو بطلان الزواج وتكون أمور الميراث طبقا لقوانين الأحوال الشخصية الخاصة بكل فئة، وإنشاء دوائر قضائية متخصصة في نظر قضايا انتهاكات حقوق الإنسان، يتم تشكيلها من قضاة متخصصين في القانون الدولي لحقوق الإنسان .

تقاعس الدولة
نبيل عبد الملك رئيس المنظمة المصرية - الكندية لحقوق الإنسان ألقي محاضرة حول المواطنة والديموقراطية تضمنت تقاعس مؤسسات الدولة تجاه قضايا الأقباط والتوازن بين السلطات وحقوق المواطنين، وفعالية المؤسسات سواء كانت تشريعية أو تنفيذية أو قضائية، كذلك عدم استقامة الواقع الحالي للأقباط مع نص المادة الأولي من الدستور والتي تخص المواطنة .
الدكتور كميل صديق ساويرس عضو المجلس الملي السكندري طالب بمشروع قانون لمنع تجريم كل صور التمييز داعيا لعدم تقويض حرية العقيدة وقدم سمير حبشي رئيس الهيئة القبطية الأسترالية ورئيس الاتحاد العام للمصريين في أستراليا ورقة عمل حول ملامح اضطهاد الأقباط عبر العصور المختلفة وقراءة في تقرير لجنة تحريات الأمريكية والذي تناول الحريات الدينية للأقليات في مصر .

جبهة المليون
تقدم الاتحاد المسيحي العالمي أيضا بورقة عمل تناول فيها الوجود السياسي للمسيحيين والانعكاس السلبي للمناخ المتعصب والمريض علي ذلك الوجود، وغياب هيبة الدولة، وعدم تفعيل القوانين التي تحمي حقوق المواطنة وأوصي الاتحاد بضرورة تأكيد مفاهيم الدولة المدنية التي تحتكم للثوابت الوطنية
أكدت الاتحاد أن جبهة المليون ... تحرك إيجابي يعمل لخدمة مصر، وأن المصريين قادرون علي مواجهة مشكلاتهم ولكن المستفيدين من وجود الاحتقانات الطائفية هم الذين يضعون العثرات أمام حل تلك المشكلات .

مؤسسة جديدة
أشار د . فؤاد عبد المنعم القاضي عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان إلي أننا نعيش في مصر كمصريين مشيرا إلي أنها قضية جوهرية يجب مراعاتها وحل المشكلات الناجمة عن عدم الأخذ بمعيار المواطنة .
مايكل منير رئيس منظمة أقباط الولايات المتحدة أعلن هذا الإطار أنه سيقوم بإنشاء مؤسسة مدنية بالقاهرة لنقل جانب كبير من أنشطته في الخارج إلي مصر والاهتمام بقضايا الداخل السياسية .
اقترحت منظمة مسيحيي الشرق الأوسط سرعة إقرار القانون الموحد لبناء دور العبادة من حيث البناء والصيانة والتصاريح وتنقية المقررات التعليمية من كل الشوائب الطائفية، وكذلك تطوير الدور الإعلامي الموجه خاصة ما تتعلق بالحوادث الطائفية، وتطبيق قانون منع ازدراء الأديان علي أن يكون لكل الأديان وتتساوي فيه عقوبات الإزدراء ولا تختلف من دين لآخر وتحفيز إشراك الأقليات في الحياة السياسية .

توصيات
أصدر المؤتمر عدة توصيات من أهمها :
* تطبيق نظام التمثيل النسبي أو نظام الانتخاب المزدوج في الانتخابات العامة، إنشاء لجنة خاصة أو أمانة للمواطنة يكون فيها التمثيل القبطي جليا، وتطبيق التمييز الإيجابي باعتباره آلية مؤقتة لمنع التمييز السلبي أو التهميش .
* منع وتجريم أية دعاية انتخابية تستخدم الشعارات الدينية وإنشاء آليات مناسبة لمشاركة المصريين في الخارج في الانتخابات الرئاسية والتشريعية .
* وجوب أن ينص القانون الجنائي علي عقوبة رادعة لجريمة التمييز بين المواطنين، وإلغاء خانة الديانة من الرقم القومي وجواز السفر .
* كفالة حقوق الأقباط كجماعة دينية لها حقوق عامة وتبني الدولة لمشروع ثقافي قومي يدعم التنوع الثقافي وحرية الرأي والتعبير، ويشمل إنشاء مكتبة ثقافية تعني بالمواطنة وقبول الآخر، مع إشراك الأطفال والشباب في أنشطة حياتية مشتركة لخلق جيل جديد من غير المتعصبين .
* تطعيم المناهج التعليمية بالتاريخ القبطي ذلك أن تجاهله يعد تزويرا للتاريخ، وتدريس مادة حقوق الإنسان في الكليات الدينية المسيحية والإسلامية .
* دعم جمعيات المجتمع المدني التي تهدف إلي التنوير .
(نقلا عن وطني)

ليست هناك تعليقات: