الجمعة، 22 فبراير 2008

مسلسل اختتاف البنات اصبحت ظاهرة يجب الوقوف عندها

قاصر أخرى ركبت الميكروباص ولم تنزل منه!!

مسلسل الخطف لايزال مستمراً

شريف رمزي المحامي


القصص كثيرة جداً، وكلها تتشابه.. ذاكرة التاريخ تحتفظ لنا بعشرات بل عشرات الآلاف من القصص والحكايات عن فتيات ومراهقات غرر بهم عدو الخير مستغلاً سذاجتهم وبرأتهم ليفسد عفتهم محاولاً أن يفسد بذلك سلام الكنيسة.. والتاريخ يُعيد نفسه !!

بالأمس البعيد خرجت " دينا " ابنة يعقوب لتنظر أهل الأرض ورآها شكيم بن حمور وكان وثنياً، فأعجبته الفتاه الصغيرة وأخذها إلى بيته وأضطجع معها!! .. وسمع بنو يعقوب وثارت ثائرتهم وصاحوا بأعلى أصواتهم "أنظير زانية يُفعل بأختنا" ؟!!

وبالأمس القريب سقطت " دينا " أخرى فى نفس المصيدة .. فتاه فى عمر الزهور، لم تعرف فى حياتها إلا القهر والحرمان فى بيت يسكنه أب مُغيب تحت تأثير الخمر وأم مشكوك فى سلوكها!!

وعلى هذا الوتر الحساس عزف الشيطان مقطوعته الجنائزية، وتسلل إلى قلب الفتاه وربما عقلها بمعسول الكلام يردده على لسان شاب أقل ما يوصف به أنه تافه وبلا شخصية يعمل "سائق ميكروباص"!!، وتصورت الفتاه المسكينة أنها وجدت لها مهرباُ من حياة البؤس والشقاء، فاستسلمت وهى مسلوبة الإرادة وصدقت أن زواجاً حقيقياً يمكن أن يجمعها بشاب ليس على دينها وأنها مع ذلك تستطيع أن تحتفظ بمسيحيتها !!

هذه الفتاه " قاصر" تزوجت عرفياً من شاب غير مسيحي، وليس لها بعد الله والكنيسة إلا أنت _عزيزي القارئ_ فإن كان الكثيرون قد تخلو عنها وتركوها تواجه هذا المصير إلا أن الفرصة لاتزال سانحة لنصلح ما أفسده الآخرون.. نحن شركاء فى المسئولية ولابد أن نشارك فى الحل أو ندفع جميعاُ ثمناُ لذلك التقصير من جانب الأهل والأقرباء وربما خدام الكنيسة والمسئولين فيها ومن جانبنا!! فهل نغض الطرف وننتظر دوراً أخر يودى بأختي أو بأختك إلى الهلاك.. هذا الأمر ليس بمستبعد على الإطلاق ولربما الآن يحجز عدو الخير لإحدى أخواتنا مكاناً فى نفس الميكروباص..!!

فدعنى أهمس فى أذنك مخاطباً فيك شهامتك ورجولتك وغيرتك، إلى متى نسكت على الظلم؟؟!!.. نعم، لقد أعتدنا الظلم حتى صار جزءاً منا وأصبحنا جزءاً منه لكن طفح الكيل، وعندما نُهدد فى وجودنا وشرفنا وكرامتنا لابد وأن نتخذ موقفاً شجاعاً، فالخنوع والتراخي والسلبية لا تجدي نفعاً فى مواجهة الاعتداء على الشرف وامتهان الأعراض .. سيتهمني البعض بالتحريض وذلك حق، إنني أحرض على نبذ العنف والكراهية والاعتداء على مقدساتنا، أحرض على المطالبة بالحقوق المسلوبة والوقوف فى وجه الظلم، أحرض على التعامل بإيجابية مع المشكلات وإيجاد السبيل لحلها من الجذور_ فإن كنا نستسلم لسلبيتنا وندفن رؤوسنا فى الرمال فلا لوم على المجتمع إن كال بمكيالين، ولا على أجهزة الأمن إن تواطئت أو غضت الطرف عن كل ما يصيب المسيحيين وكنائسهم وبيوتهم وبناتهم من ظلم وعدوان..

لقد ولىَ عهد الصمت وفرغ الصبر ولا مكان عندنا للخوف ..الأقباط فى بلادهم يطالبون بحقوقهم، ويطالبون بوقف الظلم والقهر والعدوان، ويرفضون أن تُنتهك أعراضهم أو تُستباح دمائهم .. فهل من مجيب؟؟!!!

ليست هناك تعليقات: