الأربعاء، 2 يوليو 2008


خيبة أمل أقباط النزلة بالفيوم.. صلح إجباري.. والتعويضات في يد الله.. ولا عزاء للقانون!!
02/07/2008 - 09:26:42 CEST
الأمن هدد باعتقال عشرة من كل طرف في حالة رفض الصلح.. والكنيسة صامتة!! احتواء الأزمة الطائفية بطامية وحبس 23 مسلم على ذمة التحقيق في أحداث الشغب ضد الأقباط ! الفيوم - تحقيق – نادر شكري أصيب أقباط قرية النزلة بالفيوم بخيبة أمل كبيرة عقب جلسة الصلح التي عقدت بنادي ضباط الشرطة بمدينة الفيوم بحضور عشرة أشخاص الجانبين المسيحي والإسلامي وفي ظل غياب تام عن الحضور لرجال الكنيسة وبحضور مدير الأمن، الذي قال في الجلسة التي لم تستغرق كثيراً أنه قام بإنهاء كافة الأمور، وسوف تعقد جلسة صلح بقرية النزلة داخل الكنيسة غداً الجمعة، وأن مسألة التعويضات تترك للمحاضر التي تم تحريرها وعندما رد أحد الأقباط عليه أن خسائره كثيرة فكيف ستعوضه الشرطة؟؟ فقال عليك إثبات ما سرق منك، فرد عليه قائلاً "هل كان يجب عليَّ تسجيل جميع ما في محلي ومنزلي بالشهر العقاري قبل سرقته؟!! وعاد ليقول عوضنا على الله... وباتت تهديدات الأجهزة الأمنية لكبار الحاضرين أن جلسة الصلح يجب أن تعقد، وفي حالة الرفض لوح الأمن باعتقال عشرة شباب من الجانبين وهو ما أدى لخضوع كبار الأقباط الحاضرين خوفاً على أبنائهم، وخاصة أن الكنيسة لم تصدر موقف صريح مساند لهم، وهو ما فسره بعض الأقباط بعملية الضغوط على الكنيسة والتلويح لها بعملية المصالح والمباني التي يمكن تعطيلها في حالة الرفض.. وحتى هذه اللحظة لم يصدر أي موقف واضح أو رد على هذه الجلسة التي عُقِدَت بنادي ضباط الشرطة مساء الثلاثاء.. ومن المتوقع أن تسير جلسة غداً الجمعة في شكل الكلمات المعتادة حول الإخاء والوحدة الوطنية دون الرد أو حل خسائر الأقباط الفادحة أو رد كرامتهم أو رد حق القانون في معاقبة الجناة الذين أُفرج عنهم دون أي عقاب!! بعد ما صرحت مصادر أمنية أنه اتهام شيوع ولا يوجد دليل ضد أي شخص رغم أن الاعتداءات كانت تتم أمام مرأىً ومسمع الأمن. * أقباط النزلة يرفضون الصلح.. أين حقوقنا؟؟!!! نحن نرفض الصلح قبل رد كرامتنا وحقوقنا، هذه هي العبارة التي نطق به أقباط قرية النزلة رداً على الجلسة التي عقدت يوم الثلاثاء، مؤكدين أن ما يحدث هو مهزلة في حق القانون لعدم وضع معايير أو التحدث عن كيفية تعويضهم ورد حقهم ومعاقبة الجناة الذين قاموا بحرق وتدمير متاجرهم ومنازلهم.. ورغم عقد هذه الجلسة فمعظم أقباط القرية لا يعلموا عنها شيء أو بشأن ما تم الاتفاق عليه بعد أن تم تجاهلهم وحصرهم جميعاً في عشرة أشخاص رضخوا للمطالب الأمنية دون رد حقوق الأغلبية من الأقباط بالقرية. الدكتور أديب صاحب صيدلية أديب التي تم تدميرها بالقرية رفض ما يسمى بالجلسات البدوية فهو لم يعترف به ولم يتم دعوته لهذه الجلسه كأحد المتضررين مؤكداً أنه لن يترك حقه المعنوي قبل المادي، مشيراً إلى أنه سوف يتخذ خطوات قانونية حاسمة لرد حقه وكرامته، وأشار أن الإفراج عن المتهمين مهزلة في حق القانون والمواطنة وما قاله الأمن بشيوع الاتهام خطأ وليس له أساس من الصحة حيث تقدم هو شخصياً باتهام ستة أشخاص بأسمائهم ورغم ذلك لم يتم استجوابه أمام النيابة حتى الآن وتم الإفراج عن المتهمين،، علماً أن كثيراً من أقباط القرية قاموا بتوجيه اسماء متهمين واطلق على ما حدث المؤامرة الكبرى في حق الإنسان والقانون. * أقباط القرية يناشدون منظمات حقوق الإنسان لرد كرامتهم! وحتى هذه اللحظة لم تقوم جهات الأمن بتحويل محاضر المتضررين إلى النيابة وعلى حسب قول أهل القرية من الأقباط فأن النيابة لم تستمع إلى شهاداتهم وأقوالهم حتى الآن فيما تعرضوا له وهو انتقاص في حق القانون وخللاً في إجراءات النيابة ولذا عزم بعض الأقباط بالقرية إرسال بلاغات إلى النائب العام بشأن قصور النيابة في التحقيق وتم تكليف بعض المحامين بتولي هذا الأمر.. وطالب أقباط القرية المنظمات الحقوقية مساندتهم في رد حقوقهم واتخاذ الإجراءات القانونية دون الخضوع لجلسات عرفية أضاعت حقوقهم، وناشد البعض كافة المتهمين بشئون حقوق الإنسان تقديم الدعم المعنوي والقانوني لحمايتهم ورد حقوقهم. * احتواء الوضع في مركز طامية!! في الوقت الذي يعاني فيه أقباط النزلة نجحت قوات الأمن في احتواء الأزمة الطائفية التي تفجرت الأيام الماضية بمركز طامية محافظة الفيوم عقب قيام بعض الغوغائية بحرق بقالة وجزء من مغلق خشب وتدمير زجاج سيارتين ومحاولة إشعال محطة وقود والتعدي بالضرب على أربعة أقباط عقب ما تردد عن علاقة بين شاب قبطي يُدعىَ "م . ج" 17 عاماً وفتاة مسلمة متزوجة تدعىَ ( ه . ح ) 18 عام ورغم انتهاء الأزمة بين الأسرتين وتم استبعاد الشاب عن المدينة بأكملها إلا بعض المغرضين الذين لا يتصلوا بأي قرابة بالفتاة سعوا لإشعال الفتنة باستخدم بعض الصبية من العاطلين باستخدام "التوك توك" بإلقاء النيران على بعض ممتلكات الأقباط إلا أن قوات الشرطة نجحت في فرض سيطرتها على الأمور سريعاً دون التوسع في الأحداث وقامت بالقبض على العشرات من المسلمين من مثيري الشغب وتم تحويل 23 منهم للنيابة التي باشرت التحقيق ووجهت عدة اتهامات لهم منها التجمهر والحرق العمد وإثارة الفتنة الطائفية وتم الإفراج عن خمسة وحبس 18 أربعة أيام على ذمة التحقيق يتم النظر في التجديد لهم اليوم الخميس.. ليعود الهدوء للمدينة بعد فرض السيطرة الأمنية ورصد الخارجين على القانون أو محاولة البعض إثارة الشغب وهو أمر نال استحسان الأقباط بطامية لموقف الأمن الحاسم في هذه الأحداث التي اعتبارها البعض أيدي خفية استغلت بعض الشباب العاطل والغير متعلم، وقد تسبب هذا الحادث في وقف حال كافة سكان المدينة من المسلمين والمسيحيين.. ووصف البعض مما حدث من الشاب والفتاة أنه سلوك غير أخلاقي لا يرتبط بالدين ويعود لصغر عمرهم وهو سلوك يتكرر في كافة المجتمعات، في حين أبدىَ الأقباط استياءهم من التعدي عليهم دون وجود علاقه لهم بالشاب، مشيراً لماذا تم تحويل الأمر إلى وضع طائفي رغم أن هذا السلوك تكرر من قبل من بعض الشباب المسلم مع فتيات قبطيات، ولم يقوم الأقباط بمثل هذه الأفعال بل عجز الأقباط عن رؤية فتياتهن حتى الآن ومنهم قاصرات مؤكدين أن الكيل بمكيالين هو سمة المواطنة في مصر.. رافضين مثل هذه السلوك بين الطرفين ووضع قواعد لحسم الأمور والالتزام بالأخلاق والقيم المجتمعية. الجدير بالذكر أن قرية الروضة التابعة لمركز طامية قد تعرضت لأحداث طائفية منذ شهور، وأسفر عن هدم سور لأرض تابعة للكنيسة الإنجيلية فضلاً عن مهاجمة منازل ومتاجر الأقباط باستخدام الطوب والشوم، وكان الجهاز الأمن عقد جلسة صلح بمركز شرطة طامية وأقر شروط صلح وتم الإفراج عن جميع المتهمين وأقر بعودة بناء السور وتعويض الكنيسة وحتى الآن لم يفي الأمن بوعوده ببناء السور منذ عقد هذه الجلسة ليتأكد للجميع أن جلسات الصلح تضيع حقوق الأقباط وترفع من شأن الغوغائية والخارجين على القانون.

ليست هناك تعليقات: