السبت، 9 أغسطس 2008

يلومون اقباط المهجر

يلومون اقباط المهجر
يلومون اقباط المهجرفلا يلومون ألا انفسهم" المتمسمحون "الان في مصر تقوم الدنيا و لم تقعد الكل يريد ان يهاجم اقباط المهجر فلا نجد قناة فضائية او محلية او او صفحة من صفحات الجرائد القومية او المستقلة الا وان نجد هجوما ضاريا علي اقباط المهجر بسبب قيامهم بمظاهرات سلمية في عدة عواصم غريبة ووصل الاتهام الي حد انهم خائنون لوطنهم مصر و انهم يريدون ان يستقووا بالاجنبي تلك الشماعة التي تهرأت من كثرة هذه الاتهامات و هذه نغمة اعتاد عليها الاعلام المصري المحلي و الحكوميين المصريين لا لسبب الا لاثناء الاقباط عن المطالبة بحقوقهم او علي الاقل الاستمرار في ان يقبل الاقباط سياسة المنح و العطايا لا منطق الشرعية و الحقوق لكن الغريب في هذا الامر ان نجح الاعلام و خاصة الحكومي في استقطاب نفر غير قليل من الاقباط المعينين من قبل الحكومة في مجلسي الشعب و الشوري و بعض اللذين حسبوا علي الكنيسة بأنهم يمثلون الجهاز المدني في الكنيسة او غير الاكليروس او بتعبير كنسي ممن يعتبرون انفسهم انهم اراخنة الكنيسة ( المتمسمحون ) نجحت الاجهزة المختلفة في استقطاب هؤلاء و استضافتهم في ندوات و برامج فضائية ليصفوا اقباط المهجر بأأنهم قلة و انهم الخوارج عن الكنيسة بل وصل الامر بأن احدهم تكلم بأسم قداسة البابا شنودة محاولا الزج باسم قداسته للتبرأ من ابنائه مئات الالاف من الاقباط في الخارج الذين يقودون مظاهرات سلمية معبرين عن حقوقهم في المواطنة لدرجة ان احد البرامج الفضائية في برنامج 90 دقيقة امس الاثنين 28/7/2008 استضاف شخصيتين لا يختلف احد عنهم فانهما ضد الكنيسة احدهم عضو في البرلمان و الاخر كان من النواب المتحالفين مع الاخوان و افرطوا في الهجوم علي اقباط المهجر راسمين صورة وردية و كل شئ علي ما يرام لدرجة ان معتز الدمرداش مقدم البرنامج كان مدافعا عن حقوق الاقباط و علي النقيض من ضيوفه حينما قال ليس من المنطقي انه لا يوجد كفاءات في الاقباط حتي لا يعين منهم رئيس جامعة مثلا لم يقل هذه العبارة النجمان القبطيان الدائمان ( ن، ج )هكذا تسير الامور هذه الايام في مصر تجاه اقباط المهجر كما لو كان المحسوبين علي الاقباط يعتقدون ان كراسيهم دائمة في مجلسي الشعب و الشوري ناسين ان التاريخ هو الحكم لمن سوف يبقي في ذمة النسيان و لا يعلمون ايضا ان المجاملة او المداهنة تفقد المصداقية وانني مهما اختلفت مع الاخرين طالما اختلافي مؤسس علي المنطق و البرهان فهذه هي الحقيقةلكن دعنا نتساءل جميعا هل يمكن ان نلوم اقباط المهجر و من الذي يجب ان يوضع في قفص الاتهام دعنا نتساءل من الذي دفع الاقباط للخارج الي القيام بهذه المظاهرات و تلك المسيرات :1- من الذي قتل عشرون قبطيا في الكشح و من الذي تسبب في حصول جميع الجناة علي الحكم بالبراءة و لمن يصرخ دماء هؤلاء الشهداء الابرياء
2- من الذي حرق و دمر اكثر من 22 منزلا بقرية بمها بالعياط3- من الذي منع المصلون في العديسات و قطع الكهرباء عنهم4- من الذي حرق محلات الاقباط و نهب متاجرهم في قنا5- من الذي اوقع ضحايا من الاقباط بسبب حقهم في ممارسة عقائدهم في صنبو و ديروط6- من الذي حرض علي قتل الاقباط و استباحة دمائهم و اموالهم في كتابه فتنة التكفير الذي طبع بمطابع الاوقاف و تحت اشراف وزيرها7- من الذي وصف الكتاب المقدس بالمكدس و ان المسيحية ديانة محرفة و هو عضو بارز في المجلس الاعلي للشئون الاسلامية و يسمح له بالكتابة علي صفحات الجرائد القومية8- من الذي وصف في محاضراته لطلبة الاداب في جامعة قنا المسيحية بانها اساطير يونانية قديمة9- من الذي اصدر كتابا عن الهئة العامة للاستعلامات واصفا المسيحية بانها ديانة جنس و الرهبان يمارسون الجنس داخل الاديرة
10- من الذي عطل و ماطل وما يزال في اصدار مشروع قانون بناء دور العبادة الموحد و لمدة خمسة عشر عاما لم ير النور بعد11- من الذي عطل و كان سببا في عدم تعين او اختيار قبطي واحد ليرأس جامعة من مجموع اكثر من عشرون جامعة مصرية12- من الذي اخلي البرلمان المصري من الاعضاء الاقباط سوي المعينين المحسوبين علي الاقباط13- من الذي وقف حائلا لعودة اكثر من خمسمائة شخص الي ديامنتهم و حقهم في العودة لاختيار اسمائهم و ديانتهم المسيحية14- من الذي اغتصب سلطة القانون و الدستور و اجبر الصغاراللذين في حضانة امهاتهم المسيحيات علي الامتحان في الدين الاسلامي15- من الذي استصدر احكاما علي خلاف القانون و الدستور بنزع الصغار من حضن امهاتهم و تغير اسمائهم لمجرد ان ابوهم اشهر اسلامه16- من الذي اجبر الام المسيحية لان تكون امالصغيرها بالاسم المسلم و الديانة المسلمة رغم انها و لدته مسيحي الديانة17- من الذي خالف القانون و الدستور و اعتبر ان سن 17 سنة كافي لاشهار الاسلام بالمخالفة لقانون سن الرشد18- من الذيمنع و حجب حرية العقيدة ممن يريد ان يختار عقيدته بالمخالفة لنص المادة 46 من الدستور و اعتبره مرتدا يجب قتله19- من الذي قلص بل ندر مساحة الثقافة و الاعلام القبطي في التليفزيون المصري و دعا لحق الاقباط فقط قاصرا علي قداسي الميلاد و القيامة المجيدين و بعض اللقاءات مع قداسة البابا20- من الذي اختذل تاريخ الاقباط و الحقبة القبطية التي عمرها اكثر من الفي عام في المدارس و الجامعات المصرية و حصرها في وريقات منتثرة وهو ان عمر بن العاص استدعي البابا بنيامين و اعطاه الامان علي كنائسه و صوامعه21- من الذي منع وجود قسم للغة القبطية في الجامعات المصرية رغم ان هناك كرسي للغة العبرية و الفارسية22- من الذي حجب الوظائف العليا و الحساسة في الدولة عن الاقباط الا بالنذر اليسير متحججين بوجود وزيرين قبطيين و محافظ قبطي ليتهم ما كانوا .امع كل ذلك و كل ما ذكر اذا فمن الذي يجب ان يسأل هل الاقباط اللذين يصرخون عما جري لاهلهم و ذويهم من مواطنة منقوصة يعيشونها ام اولئك اللذين يعتبرون من انفسهم انهم فراعنة اكثر من فرعون و ملوكا اكثر من ملك هل نسي هؤلاء اللذين يزايدون علي وطنية اقباط المهجر سواء في الاعلام القومي او تلك الحفنة من الاقباطو اللذين لا يزيد عددهم علي اصابع اليد الواحدة هل نسوا ان حق التظاهر السلمي هو حق كفلته جميع دساتير العالم و اقرته المواثيق الدولية . هل نسوا و علينا ان نذكرهم ان مصر وقعت علي اتفاقيات و معاهدات دولية ضمن نصوصها ان الهيئات و المواطنين من حقهم ان يلجأوا الي المجلس الدولي لحقوق الانسان طالما ان ابواب القنوات الشرعية المحلية قد اوصدت امامهم او انه طالما ان مشاكلهم قد طال وجود حل لها اكثر من منطق او الوقت المعتاد حسب نص البروتوكول الملحق باتفاقيتي العهد الدولي للحقوق السياسية و المدنية فهل يعقل ان يستمر قانون بناء دور العبادة لاكثر من ثلاث دورات في مجلس الشعب و لم يناقش حتي الان بينما تمت اصدارات لقانون المرور و البيئة و الطيور الجارحة .ماذا ننتظر من مجلس الشعب المصري الذي لم يقبل و لم يستوعب وزير العدل المصري المستشار ممدوح مرعي حينما بدأ حديثه في احدي جلسات المجلس الشهر الماضي بعبارة باسم الاله الواحد الذي نعبده جميعا فقام عليه نواب المجلس مصممين علي ان يبدأ الحديث بعبارة بسم الله الرحمن الرحيم و كان ذلك في وجود و حضور رئيس مجلس الشعب افا ننتظر من هذا المجلس ان يناقش قانونا لبناءدورالعبادة او قانون لتنقية المناهج التعليمية او اعطاء مساحة معقولة للثقافة القبطية .لو تصورنا الوضع العكسي ان الاخوة المسلمون قد حرم بعضهم من تمكينهم من بناء مساجدهم الا بقرار جمهوري او ان ثلاثة ائئمة من مشايخهم قد اختطفوا لاجبارهم علي اعتناق المسيحية كما اجبر ثلاثة من رهبان دير ابو فانا علي محاولة النطق بالشهادتين بعد تعذيبهم او لو تصورنا جدلا حرق بعض منازل المسلمين في قرية من قري الصعيد هل تذكرون واقعة محاولة عودة دميانة التي اسلمت في الفيوم ثم ارادت العودةالي المسيحية عند اهليتها بالقاهرة فما كان سوي حرق و نهب متاجر المسيحين بقرية نزلة بالفيوم و عندما استشعرت هذه السيدة ان هناك خطرا علي حياة اشقاءها عادت فاستقبلت و صغيرها علي مشارف الدينة استقبال الفاتحين . هل يمكن ان يحدث هذا من المسيحين و ماذا سوف يكون رد الفعلامع كل ذلك نلوم اقباط المهجر لمجرد ان قاموا بمسيرات و مظاهرات سلمية يعبرون عن رغبتهم في تفعيل حقوق المواطنة المنصوص عليها في المادة الاولي من الدستور المصري و حتي اذا ما طالبوا المجتمع الدولي بحقوقهم المشروعة فمصر عضو في الامم المتحدة و المجلس الدولي لحقوق الانسان و هي الاجدر باحترام حقوق رعاياها ان الشعوب لا يمكن ان تصلح معها سياسة العصا و الجزرة سياسة المنح و المنع لقد ولي عصر الولاية و اصبح الاقباط مواطنين بالغين سن الرشدلعل هذا السرد الطويل و الممل لحقائق مؤلمة لتعلم المحاكم الاعلامية المصرية منالذي يجب ان يمثل امامها اقباط المهجر ام اولئك اللذين اهدروا و انتهكوا حقوق المواطنة . انني اعلم يقينا ان الرئيس مبارك حريص كل الحرص علي تفعيل المادة الاولي من الدستور و ان وضع الاقباط المتردي لم يرضي سيادته و انه لم يدخر جهدا في تفعيل المساواة لكن عليه ايضا لتحقيق ذلك ان يصدر قرارات لها قوة القانون تبسط فيها الدولة هيبتها و لا تستمر في احداث حسابات و توازنات و ثقافات قد تسئ كثيرا الي سمعة مصر في المحافل الدوليةليتنا نتعلم الدرس من اكبر زعيم دولة اسلامية الملك عبدالله ملك السعودية حينما عقد المؤتمر العالمي للحوار في مدريد الاسبوع قبل الماضي و كنا مشاركين فيه و اصبحت مبادرته الشجاعة في التحاور مع اليهود و اصحاب العقائد المختلفة و حتي الادينين مضرب الامثال سوف يقف التاريخ امامها كثير .د. نجيب جبرائيلرئيس منظمةالاتحاد المصري لحقوق الانسان
Nag_ilco@hotmail.comالقاهرة في 29/7/20080106095627-22030009-0123715684

ليست هناك تعليقات: