الثلاثاء، 5 أغسطس 2008

الجمهورية تواصل حملات التحريض والتهييج ضد الأقباط !!


الجمهورية تواصل حملات التحريض والتهييج ضد الأقباط !!



05/08/2008
بقلم شريف رمزى المحامى - الملف القبطيبات من الواضح تماماً أن سلوك تلك الجريدة التى توصف بأنها قومية قد أصبح معادياً للأقباط ولكل ما يمت لهم بصلة من قريب أو من بعيد، وأصبح واضحاً للعيان أنها تنتهج سياسة التحريض والتهييج المتعمد لإثارة الفتن وتقليب الرأى العام والشارع الإسلامى تحديداً ضد الأقباط بُغية الوصول إلى خلق حالة من التوازن تساوى بين الجناه والمجنى عليهم، حتى لا يرفع الأقباط أصواتهم مطالبين بحقوقهم المسلوبة فى محاولة ساذجة للخروج من المأزق المتكرر والسؤال الصعب الذى يتكرر مع كل اعتداء يطال الأقباط وممتلكاتهم ومقدساتهم.. ما هو الدافع وراء هذه الاعتداءات، وبأى منطق أخلاقى يُضطهد أصحاب دين معين وتنتهك حرماتهم؟!!فى عدد اليوم من الجمهورية الصادر بتاريخ 5 أغسطس 2008، استعرضت الجريدة فى صفحتها الرئيسية وتحت عناوين مثيرة جداً وبالبنط العريض توصيات اللجنة العُرفية المُشكلة لبحث أزمة دير أبو فانا، فى واقعة لم تكن الأولى ضمن مسلسل التحريض والتهييج المنظم الذى تنتهجه الجريدة وتغطيه بسلسة أخرى من الأكاذيب والتفاصيل المُلفقة والتى تصب كلها فى خدمة التطرف والإرهاب والتعدى على الأقباط وحقوقهم المشروعة..فى تطاول واضح ونبرة ملؤها التشفى والشماتة وبروح انتقامية، وبعيدا عن أصول مهنة الصحافة الحرة التى تأخذ بالحياد وتلتزم بالشفافية والمصداقية، تُصدر الجريدة خبر التقرير الذى رفعته اللجنة لمحافظ المنيا بالعناوين التالية:
اللجنة المفوضة لحل أزمة أبوفانا أخطرت شنودة مطرانية ملوي وديمتريوس ارتكبا أخطاء جسيمةًرفضا تطبيق القانون ووضعا أيديهما علي آلاف الأفدنةضرورة إعلان الكنيسة موافقتها الفورية علي القراراتبدء مفاوضات لحصول عائلة القتيل المسلم علي "دية" من المتهمين الأقباط
وكأن بالجمهورية قد تحولت إلى القاضى والجلاد، وكأن بالأقباط قد أصبحوا رغماً عنهم متهمين وخارجين عن القانون وأصبحوا هم المُعتدين.. وتبحث عن ذكر للأعراب فى سياق ما نشرته الجمهورية فلا تجد..!!لا حديث عن 10000 عشرة آلاف فدان من الأرض استولى عليها الإعراب بدون وجه حق!!.. لا حديث عن الأعتداءت والغزوات الــ 17 التى شنها الإعراب على الدير ورهبانه المسالمين!!.. لا حديث عن الجرحى والمصابين فى الاعتداء الأخير ولا عن التنكيل بهم وبمقدساتهم، ولا عن التخريب والحرق والشروع فى قتل الرهبان!!...حديث الجمهورية فقط يقف عند القتيل المسلم والمطالبة بدفع "دية" لأهله حتى لا يثاروا له من الأقباط!!..هكذا أصبح المتهم البريء مُداناً قبل أن يُحاكم وقبل أن تصدر بحقه الأحكام... آلا يعد ذلك تجاوزاً من الجمهورية؟!.. آلا يعد ذلك طعناً فى ذمة مواطنين لم تصدر بحقهم أحكام قضائية وخروجاً عن قاعدة "المتهم بريء حتى تثبت إدانته"، آلا يعد ذلك تدخلاُ فى سير القضية ومساساً بسير العدالة قد يؤثر على مجريات التحقيق؟!!لكن والحال هكذا، فلماذا لا يطالب الأقباط بـــ "دية" أو تعويض عن دماء الضحايا الذين سقطوا شهداء فى كل الغزوات التى قام بها البرابرة المتأسلمين فى الخانكة والزاوية الحمراء والكشح والأسكندرية وأبو قرقاص وغيرها ....هل لأن دماء الأقباط رخيصة؟!!.. أم لأنها لا تقدر بثمن ولا تُعوض بكل كنوز الأرض؟؟ أم أننا ننتظر النقمة الألهية والعدل الألهى ليجازى المعتدين؟!!لكن ماذا عن عدالة القضاء ونزاهته؟!! وماذا عن بطش النظام وأجهزته الأمنية؟!! وماذا عن الحق والإنصاف والعدل والمساواة؟؟!هل أصبح الأقباط جداراً مائلاً يتكىء عليه كل من هَب ودَب فى هذا البلد؟!!لكن لكل شىء تحت السموات وقت.. وإن غداً لناظره قريبترقبوا: المؤتمر الصحفى لقداسة البابا بخصوص أحداث دير أبو فانا للإطلاع على تحريض الجمهورية -
تفضل بالضغط هنـــــــا شريف رمزى المحامىالملف القبطي

ليست هناك تعليقات: