الخميس، 21 أغسطس 2008

موائد الوحدة الوطنية الرمضانية

موائد الوحدة الوطنية الرمضانية
بين الفشخرة والقنعرة
أول وقبل أن أبدأ حديثي ربما يكون ثقيلاً على البعض أود أن أهنيئ أخونناالمسلمون في مصر وخارجها بصوم رمضان جعله الله صوماً مقبولاً ولعل الصوم له معان ومقاصد كثيرة ليس هذا الحديث هو مجالها.
أن مائدة أفطار الوحدة الوطنية قد أسسها قداسة البابا شنودة الثالث منذ ما يقرب من عشرون عاماً وأيضاً قابلها مائدة الوحدة الوطنية التي أسستها وزارة الأوقاف وقلنا وقتها أن الرموز الدينية المسيحية والأسلامية تضرب المثل في تدعيم وترسيخ الوحدة الوطنية لكن ما يثير الدهشة والأستغراب أن أمتدد تلك الموائد لتقيمها معظم رجال الدين المسيحي حتى الكهنة الصغار وأمتدد أيضاً لتشمل أصحاب الشركات والمصانع الكبرى . والغريب في هذا الشأن أن ما يتردد أو من يدعي لتلك المأدب فهم علية القوم وأصحاب المراكز والحظوة والفنانين وكبار رجال الأعمال وناهيك عماتقدم في تلك الموائد من أفخر الطعام وأشهاه ولا يقتصر الأمر على ذلك بل أن بعض الموائد تقدم هدايا قيمة وفاخرة ومنها ساعة حائط فاخرة بل أن أحد الموائد وقد حضرتها بنفسي وكان يقدم فيها قطعة من الكريستال الفاخر على أحد وجهها صورة لقبة الصخرة والوجه الأخر كتابة ورسومات الجهة الداعية( المضيفة) وعلمت أن تلك القطعة الكريستال صنعت في كوريا خصيصاً لهذا الغرض.
وبحسبة بسيطة أذ قلنا أن أقل مائدة تتكلف ما يزيد عن خمسون ألف جنيهاً فإذا أفترضنا على أقل تقدير أن ما لا يقل عن مائة مائدة من موائد الوحدة الوطنية وهذا أقل القليل سواء من حيث العدد أو التكاليف ولا أقصد هنا موائد الرحمن التي تقام للفقراء المعوزين فأن موائد الوحدة الوطنية وبحسبة صغيرة 100x 50000 = 5000000 هي خمسة مليون جنيهاً فإن أقتراحي الذي أطرحه اليوم بدلاً من الفشخرة والأعلان عن الشركات والمصانع وعلية القوم أقترح أن تقتصر على مائدتي الوحدة الوطنية على قيادة

.الكنيسة متمثلة في البابا شنودة التي تقام في دار البطرركية وكذا في وزارة الأوقاف ويفضل أصحاب الحظوة والذين أعتادوا إقامة هذه الموائد الممفشخرة بأنشاء صندوق يودع في هذا المبالغ وتضاعف الدوله هذا المبلغ ويستثمر لمصلحة أولئك الذين تقطعت بهم السبل ومن فقدوا عائلهم في حادث سيارة أو حادث مأساوي وجزء لطلبة الجامعات الغير قادرين أو للمكفوفين والمعاقين وهناك سبل وميادين كثيرة لعمل الخير هنا يمكن أن نقول أن موائد أفطار الوحدة الوطنية قد حققت مقاصد فعلاً أما من يريدون الفشخرة والقنعرة الذين يتخيلون أن لهذه الفشخرة والظهور أما كاميرات التلفزيون في هذه الموائد نذكرهم بالمثل القائل أن دامت لكم دامت لغيركم.

ملحوظة:-
وحتى أفوت الفرصة على من يحاول الأصطياد في الماء العكر لا أقصد من هذا المقال مطلقاً توهين العلاقة بين الأقباط والمسلمين بل أن العلاقة بينهما تقوى بالجهد والعمل المشترك المتواصل بينهما. وكل عام وانتم بخير
بقلـــم د/ نجيب جبرائيل
رئيس منظمة الاتحاد المصرى لحقوق الانسان الايرو
0106095627
Nag_ilco@hatmail.com

ليست هناك تعليقات: