الخميس، 14 أغسطس 2008

كلام المسئولين مثل البخار يظهر في الظلام ويحترق مع أول ضوء شمس:


كلام المسئولين مثل البخار يظهر في الظلام ويحترق مع أول ضوء شمس:
15/08/2008 - 12:00:30 CEST
*البابا شنوده قال حب مصر أغلى من حب الأرض، ومحافظ المنيا يتراجع في مفاوضاته ويرفض بناء سور الدير!! *المحافظ يتراجع عن وعوده في بناء السور رغم كل التنازل التي قدمها الدير لحل الأزمة. *ماجد حنا: هناك أزمة ثقة.. ورغم إلغاء المؤتمر إلا أن فرصة انعقاده قائمة بالقاهرة إذ لم تُحل الأزمة!! متابعة – نادر شكري هكذا تكون تصريحات المسئولين الرسميين في مصر مثل "بخار يظهر في أوقات الظلام ويضمحل مع أول ضوء للشمس فتحترق الوعود وكأن شيئاً لم يكنً" هذا ما نطق به رهبان دير أبو فانا بعد التراجع عن الاتفاق المبرم بينهما وعلى أساسه تم إلغاء المؤتمر الذي كان مزمع عقده يوم الخميس الماضي بعد تنازل الدير عن 25 فدان من أراضي المزارعة بالجانب الغربي لصالح العربان مقابل بناء السور، وبناءاً على ذلك أصدر قداسة البابا شنوده بياناً بإلغاء المؤتمر حفاظاً على السلام الاجتماعي.
الراهب كيرلس أفا فانا أكد أنه رغم كل التنازل التي قدمتها المطرانية تحت ضغوط إلا أن المسئولين لم يلتزموا بوعودهم وتم وقف المفاوضات التي استمرت حتى الساعة الثالثة من صباح يوم الخميس بعد اعتراض الجهات الرسمية على بناء السور الذي هو حق من حقوق الدير والرهبان لأنه ليس من المعقول أن تظل حياة الرهبان في خطر دون وجود أسوار لسد أي طريق للاعتداء عليهم.
وأضاف أن الدير تنازل عن 25 فدان من أرضه التي تم زراعتها خلال سنوات طويلة بالجهد والعناء مقابل السماح ببناء السور وكان سبب غضب لجميع الرهبان أن يتم التنازل عن جهدهم بهذه الطريقة ولكن نيافة الأنبا ديمتريوس قال لنا: "أنه ثمن ويجب دفعه حتى يتم الحصول على بناء السور".
وأضاف الراهب كيرلس: أنه تم إلغاء المؤتمر مرتين بعد ضغوط عليهم ولم يتم الوصول إلى حل، مشيراً أنهم كانوا على استعداد وتأهب حتى ليلة الأربعاء في الإعداد والتجهيز لهذا المؤتمر لكشف الحقائق التي تؤكد الانتهاكات التي تعرض لها الرهبان ولكن بعد علم المسئولين بصدور بيان البابا بإلغاء المؤتمر تراجعوا عن كافة الاتفاقيات كالمعتاد، وتساءل ماذا نفعل ولماذا هذا يحدث ومع مَن نتحدث؟؟ هل مع العربان أم مع الأمن أم مع المحافظ ولماذا كل هذه الضغوط التي يتعرض لها الرهبان مؤكداً أن السور هو حق للدير وليس منحة أو عطية من السيد المحافظ حتى يتم التلاعب بهم بهذا الشكل.
* أزمة ثقة.. والمؤتمر قائم في حالة تعقيد المشكلة!!
صرح ماجد حنا أحد مستشاري البابا شنوده الثالث أنه: من المؤسف التراجع المخزي عن الاتفاق الذي تم بين الرهبان والعربان والمحافظ، والذي بسببه تم إلغاء المؤتمر لتحقيق السلام بين جميع الأطراف ولكن من الواضح أن الأزمة ليست أزمة دير أو أرض ولكن أزمة ثقة لأنه في كل مرة يجلسون ويتحدثون ويوقعون وبعد ذلك يتم التراجع كالمعتاد!!!
وليس من المعقول يطلب محافظ المنيا تقنين عملية بناء السور والتراجع عن الموافقة رغم أن قداسة البابا شنوده قال "إن حب مصر أغلى من حب الأرض".. لذا تم التنازل عن جزء من ارض الدير لصالح العربان لإنهاء المشكلة.
وأضاف "حنا" أن: قداسة البابا صرح انه ليس معنى إلغاء المؤتمر أنه لا يمكن إقامته في أي وقت إذا لم تُحل الأزمة مشيراً أن هناك مهلة للتفاوض قد تصل إلى 72 ساعة لمناقشة الأمور من جديد، وإذا لم يتم التواصل لحسم المشكلة سوف يتم تنظيم مؤتمر صحفي ضخم بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية وهي فكرة قائمة حتى يتم رد حقوق الدير والسماح ببناء السور الذي صدر له العديد من الوعود دون تنفيذ، وهو ما يؤكد أزمة الثقة الغائبة وضعف الجهات الرسمية في حسم هذه الأزمة التي مر عليها سنوات دون حلها، ويأمل حنا في حكمة المحافظ أن يتخذ القرار الحاسم في هذه المسألة مؤكداً أن جميع المفاوضات متوقفة والأمر الآن في يد قداسة البابا شنوده الثالث والجميع ينتظر قراره

ليست هناك تعليقات: