الذعر يسيطر علي الأسر القبطية بـ «أرمنت الوابوران» في قنا بعد وقوع ثاني حادث سطو علي منازلهم خلال أسبوع
21/06/2008 - 08:16:53 CEST
جريدة الدستور - كتب ـ طارق صبري وعيسي الأمير: تفاقمت مؤخراً حالة الذعر والهلع التي سادت بين أسر الأقباط الأثرياءفي مدينة «أرمنت الوابوران» عقب تعرض أسرتين قبطيتين من أثرياء أرمنت لحادثي سطو مسلح خلال الأسبوع الماضي فقط، فبعد أن قام مجهولان نهاية الأسبوع قبل الماضي بمهاجمة منزل المواطن شاكر تادرس «70 سنة» ـ تاجر حديد تسليح ـ وسرقة خزينة نقود بها مبلغ 30 ألف جنيه بالإضافة لكمية كبيرة من المشغولات الذهبية، فقد تعرض تاجر مواشي قبطي، يدعي ملاك بباوي«60 سنة» يقيم في نفس المنطقة وتحديداً في شارع «الفتاة الملقاة» لحادث مماثل علي يد مجهولين، نجحوا في الاستيلاء علي مبلغ 55 ألف جنيه من داخل منزله بعد أن قاموا بالقفز من أعلي سور المنزل.
«الدستور» التقت مريم أمين يوسف «50 سنة» ـ زوجة تاجر المواشي ـ التي قالت: إني في يوم الحادث ذهبت لمنزل ابنة شقيقي التي تجري عملية ولادة قيصرية، وكان زوجي في عمله بإحدي القري المجاورة، وفي صباح اليوم التالي حضر لي زوجي في منزل ابنة شقيقي كي يصطحبني إلي المنزل، وعندما دخلنا فوجئنا بوجود كسر في الدولاب وسرقة 55 ألف جنيه من أحد الأدراج.
وقال ملاك بباوي إن المبلغ المسروق كان يدخره لشراء المواشي وكان رأس مالي الوحيد لذلك عندما فوجئت بسرقته مزقت جلبابي وصرخت وسط الجيران.
والغريب أن مصوغات زوجتي كانت موجودة بجانب النقود التي سرقت ولم يتم الاستيلاء عليها.
وإتهم ملاك أجهزة الأمن بالتقصير وعدم اهتمامها بهذه الحوادث لعدم إلقائها القبض علي الجناة حتي الآن سواء في الحادث الذي تعرض له أو في الحادث الذي تعرض له تاجر الحديد قبله بثلاثة أيام.
وأكد أن هناك تنظيماً سرياً لسرقة منازل الأقباط الأثرياء وقال :إن هذا الأمر كان شائعة في البداية لكنه تأكد من صحته الآن.
ومن جهة أخري، أكد مصدر أمني مسئول بمديرية أمن قنا أن واقعة السرقة التي تعرض لها تاجر المواشي لها أغراض انتقامية منه لوجود العديد من الخلافات بينه وبين بعض التجار.
ورجح المصدر أن تكون الواقعة كيدية بغرض الانتقام من أحد جيرانه المسلمين الذي اشتري التاجر منه بيتاً واتفقا سوياً علي مبلغ 55 ألف جنيه، لكن المسلم يرفض ترك المنزل، ومن المحتمل أن يكون التاجر قد ادعي وقوع الحادث للانتقام من جاره المسلم.