الاثنين، 2 يونيو 2008

دعوة إلى الشباب القبطي


دعوة إلى الشباب القبطي
02/06/2008 - 08:55:38 CEST

بقلم ويصا البناإلى كل شاب قبطي إلى كل فتاة قبطية، أقدم لكم اليوم دعوة للخروج من عباءة الكنيسة، أنا لا أدعو إلى عصيان ولا حركة معارضة، أنا هنا أناشد الواقع إلى متى السلبية والخنوع والولولة مثل النساء وكتابة المقالات والشكوى؟ إلى متى تنتهك حقوقكم إلى متى نرضى بالأمر الواقع؟ إلى متى ننتظر من يحمينا؟ إلى متى نتمسح بالأمن ويخذلنا؟، إن الكنيسة يا سادة مؤسسة روحية تعدّك روحياً لتكون مواطن صالح لتنشر الخير والسلام لأن رسالة السيد المسيح هي السلام. أما الدولة فلك حقوق وعليك واجبات، أنت مواطن مصري لك كل الحقوق وعليك كل الواجبات لك الأمن والأمان، لك حرية العبادة، لك حرية التنقل، لك فرص التعيين في كل مكان حسب كفاءتك، لك أن تتعلم وتعيش حياة كريمة، لك أن تعترف بك الدولة كمواطن من الدرجة الأولى، حيث أن الحكومة ليس لها أى سلطة في أن تنتهك حقوقك. للحكومة عمل تنظيمي للحياة فقط وإدارة موارد الدولة فلابد أن تكون محايدة لا تحابي أحداً ولا تتضامن مع طرف ضد الآخر وإن فعلت؟ فقدت شرعيتها ولابد أن تُقال بل وتُحاكم. وفي المقابل عليك واجبات أن تؤدى الخدمة الوطنية، أن تدفع الضرائب، وأن تحافظ على القوانين وتطبق الدستور، ولا تكدر الأمن العام. وهنا السؤال كيف يحدث هذا؟ يحدث هذا عندما نفيق من الإنعزالية والتقوقع، ادخلوا الحياة السياسية، اندمجوا في المجتمع، انتشروا في كل الأحزاب مهما كانت الأحزاب هشة أو ضعيفة حتى لو كانت عديمة الفائدة اكتسبوا لأنفسكم شرعية اصبروا، كافحوا غيروا الوضع الحالي مهما كان أسود أو حالك السواد، ابدعوا لتجدوا لكم أماكن في الأحزاب وسيأتي يوماً وتجد لك مكاناً مرموقاً مع الصبر. تعلّموا السياسة، طالبوا بحقوقكم بكل الطرق الشرعية والتي يكفلها القانون والدستور والمعاهدات الدولية، لا تخف تقدم فالأشواك لا تستسيح إلا الدماء الفاسدة، ومشوار الألف ميل يبدأ بخطوة، بالصبر سيأتي يوماً لا ننتظر فيه أن يستخف أحداً بعقولنا، وأن يخرج علينا مسئول ليكذب الواقع، وأن نٌضرب ونٌسحل لأننا نعرف ما لنا وما علينا من حقوق. إخوتى... لابد أن نخرج إلى الحياة السياسية، ونتكاتف مع الآخر، ونثبت له أن لنا عقول ولنا حقوق وأن نتناقش معه. الآخر يجهلك فقد تم مسح عقله بتعليم خاطىء من متربصين بالوطن، عرّف الآخر بك بفكرك وعقلك وإبداعك، علمه أنك شريكه في الوطن والمحن، عرّف الآخر أنك لست عدو له بل أنت شريك معه في السرّاء والضرّاء، ضيعوا الفرصة على المتآمرين، ضيعوا الفرصة على من يختلقون الفتن ويحتموا في البلطجة، عرّفة أن الوطن لنا جميعا وأن الدين لله وحده، لا تنتظر من أحد المساعدة فلن يساعدك أحداً ولا تنتظر أن تحدث معجزة فهذا الزمن زمن رديء، لابد أن تكافح حتى تصل، اعرف حقك حارب الفساد وبدلاً من أن تموت على يد بلطجي محتمي بقانون الظلم ودستور مهمل لا يطبق، مت في ظل هدف نبيل سلمي، لا يحتاج المجتمع والعدل إلى سلاح وجماعات محظورة بل يحتاج إلى أن تلتحم بالآخر وبالشرعية المحلية والدولية، أن نمحوا الجهل ونترك السلبية والتشدق بالاضطهاد، نعم أنت مضطهد ولك حقوق فهل تطلب ممن يضطهدك أن يأتي بحقوقك؟.. لابد أن تلتحم بالسياسة فتصبح مثل من يضطهدوك لا تنتظر من أحد أن يعطيك فرصة، ابدأ وستجد الطريق واعلم أن الفشل هو أولى خطوات النجاح، واعلم أيضاً أن النجاح هو بداية التحرك من الفشل، معاً لنوضح للآخر من نحن وأننا نحبهم ولسنا أعداء. تعالوا ننير شمعة تعالوا نرفع الحرج عن الكنيسة ورجال الدين فلكل بداية نهاية، وكل رجاء يخلق أمل، وكل أمل يحقق هدف، انضموا إلى الأحزاب واطرحوا أفكاركم وإن منعوكم أو عرقلوا مسيرتكم افضحوا فساد الأحزاب، فليس الحزب ملك لأحد فهو حزب في دولة أنت مؤسس فيها، ودعم الحزب من ضرائب الشعب، استغل أملاكك لا تترك أحداً يتحدث عنك. دعوة أقدمها للجميع تعالوا نبني مصر تعالوا نضع أيدينا في أيدي بعض مسلمين ومسيحيين وكل صاحب دين أو مذهب أو عقيدة لينتهي عهد الظلمة ويختفي الحقد من القلوب، أنا اعلم أنها ليست بالخطوة الهينة ولا بالكلمات من وراء الشاشات. نبدأ خطوة في الإصلاح، اعرف حقك ضيع الفرصة على البلطجة شعبنا شعب طيب يجري وراء الإشاعات التي يروجها من لهم مصلحة أن يظل الشعب جاهل قانع خاضع بالعقل والقانون والشرعية قانون العدل وشرعية الشعب وبعقول متفتحة سنتقدم ولو ببطء ولكنا سنتقدم حتى إن كان هذا التقدم من اجل أولادنا لكي لا يروا ما نحن فيه الآن كما نفكر جميعاً في أولادنا ومستقبلهم، دعونا نعد لهم مجتمع يخلو من الجهل والحقد والبلطجة والتزوير وقبول الآخر معاً من أجل وطن أفضل وحياة آدامية بالطرق السلمية. اعرف حقك ولابد أن تصل في يوم ما.. ويصا البنا Wessa33@gmail.com

هناك تعليق واحد:

michelle يقول...

صديفى العزيز
كل ماتقوله جيد ومنشط للذهن والتفاعل مع المجتمع لكن عندما تصل الى القمع والقتل فهذا يخرج عن الاداب والدين اى دين وانماهو محاوله من الاخر لمعرفه قوتك وانا كأى مسيحى اعرف قوتى واعرف ربى وكم هو قوى
انما اريد التدقيق على شئ واحد ان كل مايحدث انما يدل على مدى الضعف والفتور الروحى لمجتمع الكنيسه الكل يلهث على الحياه ( لقمه العيش )ليس عيبا وانما هل تصلى كما يجب هل تطلب كما يليق هل تؤمن بقوه ؟ اعرف الاتجاه السائد الان فى عقول كثيرين من الناس ان الكنيسه ما هى الا مرشد روحى وكيف تكون انسان يعيش فى مجتمع لا لا ياسيدى نحن نعيش بالكتاب المقدس ونعيش للكتاب المقدس وعندما تصل الى القتل والتعذيب اقول اهلا ولن ارفع يدى بسلاح وانما ارفع يدى بصلاه شكر ان اكون مستحقا ان اموت مسيحى لالا لان ننتهى او ينتهى الدين المسيحى من على وجه الارض وإلا كان انتهى منذ عصور لا اريد نجده او قانون يستحدث ثم يلغى بأخر كما يحدث وانت تعلم ان من يحميك بالقانون هو نفسه الذى يفتح الابواب للقتل لا اريد قانون تافه وشروط هزيله وانما اريد ان اعرف ماهو اخر الموضوع وكما قلت الموت لن ينهى بل على العكس تماما فأنه سوف يزيد من عدد المسيحين لان القتل فكره مستنكره فو وجدان الانسان حتى وإن كان يحثها البعض على سبيل التدين الوقت قريب لمعرفه الحقيقه والوسائل تعلن نفسها هنا وهناك على الحقيقه فلا تقلق من ان تقتل وانما نخاف من ان نفقد القوه الروحيه المعطاه لنا هذه ليست النهايه